قصة سيدنا يونس عليه السلام (ويُعرف أيضًا بذي النون) هي من القصص القرآنية العظيمة التي تحمل دروسًا في الصبر، والتوبة، والثقة بالله. إليك القصة بطريقة مبسطة ومؤثرة:
🌿 بداية القصة
أُرسل يونس عليه السلام إلى قومه في مدينة نينوى (في العراق حاليًا)، ليدعوهم إلى عبادة الله وترك عبادة الأصنام. لكنه واجه تكذيبًا وعنادًا شديدًا منهم، فغضب وتركهم دون أن يأذن له الله بذلك، وهو يظن أن الله لن يُؤاخذه.
🌊 في البحر وبطن الحوت
ركب يونس سفينة، وأثناء الرحلة اشتدت العاصفة حتى أوشكت السفينة أن تغرق. قرر الركاب تخفيف الحمولة بإلقاء أحدهم، فعملوا قرعة، ووقع الاختيار على يونس عليه السلام ثلاث مرات.
فأُلقي في البحر، وهناك ابتلعه حوتٌ عظيم بأمر من الله، دون أن يؤذيه.
🌌 الظلمات الثلاث
وجد يونس نفسه في ظلمات ثلاث: ظلمة البحر، وظلمة الليل، وظلمة بطن الحوت. وهناك أدرك خطأه، فلجأ إلى الله بتوبة صادقة، ودعا بالدعاء المعروف:
"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
(الأنبياء: 87)
فاستجاب الله له، وأمر الحوت أن يُلقيه على اليابسة، وهو مريض وضعيف.
🍃 الشفاء والعودة
أنبت الله له شجرة يقطين تظله وتغذيه حتى استعاد عافيته، ثم أمره بالعودة إلى قومه. فعاد، ووجدهم قد تابوا وآمنوا جميعًا، فتاب الله عليهم.
✨ الدروس المستفادة
-
لا يجوز للإنسان أن ييأس من الناس أو من رحمة الله.
-
الاستغفار والدعاء هما طريق النجاة في كل كرب.
-
يجب انتظار أمر الله في كل قرار، خاصة في دعوة الناس.